ربو
الربو (بالإنجليزية: Asthma) أحد أمراض الجهاز التنفسي هو خلل في الجهاز التنفسي حين لايستستطيع المسالك الهوائية السماح بدخول أو خروج الهواء من الرئتين بانتظام مما يسبب الكحة والصفير وقصر التنفس . ويعتبر الربو أحد أمراض الجهاز التنفسي من أمراض الشعب الهوائية بالرئة ويتميز بتيبس المسالك الهوائية بها وهي حالة مزمنة بعيش بها المريض كل يوم وطوال حياته. هذا الضيق مؤقت وبمكن التخلص منه . لكن في النوبات الشديدة قد يؤدي للموت . والربو يصيب الذكور والإناث في جميع مراحل العمر .
لا يتطور الربو إلى انسداد الشعب الهوائية المزمن عادة ، ولكن المصابون بالربو ألذين يدخنون لديهم خطورة مرتفعة لتطوير تغييرات مـُزمنة في الشعب الهوائية
سبب الربو
لاشك أن كل خلايا الجسم تحتاج للأكسجين الذي بدخل الجسم مع هواء الشهيق عبر الرئتين ليمتص في الحويصلات الهوائية ليدخل للدم وبها يخرج الزفيز الذي به ثاني أكسيد الكربون . والربو يصيب 5% من الأمريكان بما فيهم الأطفال .وهو إلتهاب مزمن في الشعب الهوائية.ويتمثل في سرعة التنفس (كرشة النفس) والكحة وكتمة الصدر .وهناك مشحذات لظهور الأزمة الربوية من بينها عدوي الجهاز التنفسي بالفيروسات وممارسة الرياضة والتعرض للمواد المهيجة للرئة كالتدخين . والأعراض الظاهرية للربو تضييق الشعب الهوائية بتراكم الماء بين خلايا الأنسجة في جدران هذه الشعب .وقد يكون الربو بسبب عامل وراثي. حيث توجد عدة جينات مورثة تجعل الشخص عرضا للربو ؟ والسبب غير معروف حاليا . و الربو سببه مواد مسببة للحساسية عندما يتنفسها الشخص مع الهواء. ومن بين هذه المواد سوسة الغبار ومخلفات الصراصير والحيوانات وحبوب اللقاح . وبعض الأشهاص لديهم حساسية وراثية لبعض المواد التي تسبب لهم ظعور تفاعلات حساسية .فعندما يتنفسون مواد تسبب الحساسية allergens يقوم جهاز المناعة بمكافحتها بشدة ويفرز جزيء immunoglobulin E (IgE) الدفاعي الذي يطلق عليه الأجسام المضادة ،موادا كيماوية في المسالك التنفسية مما يجعلها تلتهب وتضيق . ويسفر عنها الكحة والصفير ( خروشة الصدر ) وصعوبة التنفس وظهور نوبة الربو .واستنشاق الكورتيكوستيرويدات corticosteriods تخفف الإلتهابات .والربو في أمريكا يصيب من 12- 15 مليون من بينهم 10 – 12 % تحت سن 18سنة ، وقد يصيب الأطفال .والأشخاص الذين في تاريخ عائلتهم الإصاية يالريو أو التدخين أو المواد التي تصيبهم بالحساسية معرضون للإصابة بالمرض .ويمكن ظهور المرض علي أي شخص في أي مرحلة عمرية .
أشكال الربو
الربو مرض مزمن نتيجة التهابات في الشعب الهوائيى بالرئتين . والمريض تنتابه الأزمات الربوية المتكررة والشعور بضيق التنفس وإفراز المخاط بالرئتين والسعال .لهذا العلاج يتركز في السيطرة علي الإلتهابات الشعبية ومنع الأعراض المزمنة كالسعال أو ضيق التنفس بالليل والصباح الباكر أو التعب عند بذل مجهود . ويوجد ثلاثة أشكال رئيسية من الربو هي :
1. إعاقة المسالك الهوائية Airway obstruction: أثناء التنفس العادي تصبح أربطة العضلات حول المسالك الهوائية مسترخية ويمر الهواء بسهولة. لكن مرضي الربو بسبب الحساسية تصبح الأربطة مشدودة لدرجة الهواء يمر بصعوبة في القصبة الهوائية . مما يجعل الشخص يتنفس بصعوبة لقلة وجود الهواء بالرئتين . وعندما تضيق المسالك والقصبات الهوائية يحدث صفير أثناء التنفس وعند مرور الهواء .ولحسن الحظ هذا الضيق يتحسن قي حالة الربو عكس مايحدث في حالتي الإلتهاب الرئوي والإنتفاخ الرئوي (الأمفيزيما ) emphysema.)
2. الإلتهاب Inflammation: الأشخاص المصابون بالربو تصبح شعبهم الرئوية منتفخة و محمرة اللون. وهذا سببه التلف الذي يحدثه الربو مع الوقت بالرئتين. وعلاج هذا الإلتهاب مفتاح السيطرة علي الربو .
3. تهيج المسالك الهوائية Airways irritability :المسالك الهوائية لدي مرضي الربو نجدها حساسة جدا لبعض المواد المهيجة فتضيق . ومن بين هذه المواد حبوب اللقاح ومخلفات الحيوانات والأبخرة والغبار والدخان . ومرضي الربو تكون شعبهم الهوائية حساسة جدا للمشحذات triggers لظهور الربو والتي تسبب لهم ظهور أعراضه وتسوء الحالة بعد ذلك . ومن بين هذه المشحذات :
4. التعرض للعدوي بالبرد والفيروسات وإلتهاب الجيوب الأنفبة والمواد التي تسبب الحساسية والتهيج بالشعب الهوائية كحبوب اللقاح والغبار والمخلفات الحيوانية كالقطط والتعرض لسوسة الغبار والعفن في المناطق الرطبة وشم العطور والأبخرة والروائح المهيجة للرئتين والتدخين .أو التعرض للقلق أو الضحك أو البكاء ، والإجهاد وأداء التمارين الرياضية في الأجواء الباردة أو الطقس السيء أو بسبب تغير درجات الحرارة أو الرطوبة أو الهواء البارد . ومن المواد المسببة للحساسية Allergens أيضا الأسبرين والفول السوداني وشعر القطط وريش الطيور ودخان السجائر والقش والخشب والدهانات و البويات والمبيدات الحشرية والبيروسولات ومشتقات البترول مثل الثنر والغاز و الجازولين و البنزين ومواد التنظيف وأكياس البلاستيك والكيماويات والألوان التي تضاف علي الطعام .والشيكولاتة. وهذه المواد المسببة للحساسية يمكن إستنشاقها بالرئة أو إمتصاصها بالجلد لتدخل للدم فتسبب الحساسية . ووجد أن زيادة الوزن تزيد معدل الإصابة بالربو .
الوقاية من الربو
للوقاية تجنب ألياف البوليستر والتعرض لسوسة الغبار عند تنظيف السجاجيد والمراتب . لهذا يكون التنظيف للأنربة بالمكنسة الكهروبائية .ويفضل المراتب والمخدات المطاطية التي تغطي بملاءات تمنع دخول الهواء .وتغير بصفة دورية وتغسل بالماء الساخن .ويفضل عدم فرش السجاجيد و ولاسيما في حجرة النوم . وتنظيف الأثاث بقطعة نبللة بالماء فقط ولاينفض التراب من فوقه حتي لا يتطاير في الحجرة.ودائما تغسل لعب الصغار بالماء فقط لتنظيفها من التراب . ويمكن تجميدها مرتين إسبوعيا للقضاء علي سوسة التراب .والستائر تكون من البلاستيك ليسهل غسلها بالماء .وتوضع الملابس في أكياس بلاستيك محكمة لمنع تراكم التراب فوقها. وتمنع الصراصير والحشرات والفئران ومخلفاتها. ولا تترك مخلفات الطعام بالمنزل مكشوفة .وتجنب الأماكن الرطبة والعفنة التي تسبب نمو الفطريات والطفيليات. وفي البيت تغلق النوافذ ويدار التكييف وتغطي النوافذ في حجرة النوم بالبيت بعدة طبقات قماش خفيفة لمنع المواد المسببة للحساسية من الدخول . وتجنب الحجرات التي بها دخان أو طفايات السجائروالأماكن التي بها معطرات الجو أو البيروسولات أو الدهانات أو الورنيش أو مساحيق الغسيل . وتكون الرطوبة من 30 – 50% داخل البيت أو المكتب .لأن الرطوبة تساعد علي نمو الكائنات الدقبقة التي تسبب في وقوع أزمة ربوية .وتستعمل الشفاطات في المطبخ والحمامات . ولاحظ أن الغسالات التي تجفف الملابس تطرد الرطوبة داخل مكان الغسيل والحمامات الساخنة ترفع الرطوبة . لهذا يفضل التهوية وفتح الشبابيك أثناء الطبخ أو الإستحمام أو استعمال أجهزة ماصة الرطوبة . وتجنب الخروج للمتنزهات والمراعي أثناء فصل التزهير بالربيع . ويفضل السفر في عربات مكيفة .ولاتفتح نوافذ السيارة أثناء السير حتي في المدن والمناطق المزدحمة وأثناء إرتفاع الرطوبة بالجو .
أعراض الربو
أهم الأعراض ضيق التنفس ووجود صعوبة فيه حيث تتيبس المسالك الهوائية وتضيق وتمتلأ بالبصاق(المخاط) ،والسعال ولاسيما بالليل والصفير مع الزفير و كرشة التنفس وسرعته وضيق بالصدر وألم والشعور بضغط عليه . ومع كل ليس كل مريض بالربو لديه نفس الأعراض . وقد تكون الأزمة الربوية متوسطة أو شديدة . وكثير من مرضى الربو حساسون لبعض الأدوية التي فد تسهم في حدوث الأزمة الربوية. ويمكن تجنبها أوالإحتراس عند تعاطيها. ومن الأدوية المشحذة لحدوث أزمة ربوية :
• الأسبرين والأدوية المخففة للألم والإلتهابات التي تسمي بالأدوية الغير إستيرودية ضد الإلتهابات كالإيبوبرفين والنابروكسين . وهذه الأدوية تستعمل لتخفيف الآلام وتخفيض الحرارة . وهذه الأدوية بما فيها الأسبرين تحدث أزمات ربوية شديدة ويمكن استعمال الأسيتوأمينو فين (الباراسينامول يأمان لتخفيف الآلام وتخفيض الحرارة .
• مغلقات - بيتا : تستعمل هذه الأدوية في علاج ضغط الدم المرتفع وحالات القلب والصداع النصفي والصداع وقطرة العين لعلاج الجلوكوما . لهذا تستعمل هذه الأدوية لدي مرضي الربو بحذر وتستعمل بجرعات قليلة للتجربة وللتأكد من عدم تاثيرها علي الربو .*مثبطات :وهي نوع ثان من الأدوية لعلاج حالات القلب وارتفاع ضغط الدم . وهذه الأدوية يمكن أن تسبب السعال في 10%من . وليس بالضرورة ان يكون السعال ربو لكنه يصدر صفيرا ويسبب الشعور بضيق الصدر . فلو حدث هذا فاستشر الطبيب المعالج .
علاج الربو
بالرغم من عدم وجود علاج ناجع للربو لكن العلاجات المتاحة لها تأثيرها في منع نوبات المرض والسيطرة والقضاء عليها عند وقوعها . والأدوية يتعاطاها المريض بالفم أو الحقن او في شكل إستنشاق لرذاذها من خلال مضخة (بخاخة بها) جرعات الأدوية أو البخاخات التقليدية .ليصل الدواء مباشرة داخل الشعب الرئوية . ويوجد نوعان من الأدوية التي تعالج الربو هما:
• موسعات للرئة bronchodilators : (كالثيوفيلين Theophylline ) التي تقلل التقلصات الرئوية وهي تستعمل كثيرا للسيطرة علي النوبة الربوية المفاجئة نتيجة يذل مجهود جسماني رياضي .وتعمل علي مواقع تسمي مستقبلات بيتا beta-receptors التي تتصل بالأربطة العضلية حول القصيبات الهوائية .
• مضادات الإلتهابات Anti-inflammatory : كالكورتيكوستيرويدات Corticosteroids التي تتدخل في نشاط وكيماوية الخلاية المناعية وتساعد علي إرتخاء جدران الممرات الهوائية ومنع تقلصات العضلات التي تضييقها بسبب التقلصات الرئوية . ومع الوقت تقلل حساسية الشعب الهوائية للمواد التي تسبب الحساسية الشعبية . والآثار السيئة للإستيرويدات ( كالكورتيزونات : قد يكون لها آثارها السيئة مع طول الإستعمال .ومن بين هذه الآثار يصفة عامة علي الجسم بعد إستعمالها لعدة سنوات ظهور حب الشباب وزيادة الوزن وشعور بالضيق في المعدة ووهن العظام وظهور الكتاراكت بالعينين ( عتمة عدسة العين) وتقليل معدل نمو الجسم . وقلما تحدث هذه الآثار بعد إستعمالخا علي المدي القصير للتغلب علي أزمة ربوية .لهذا يفضل إستنشاقها مع موسعات الشعب لتقليل آثارها السيئة بشكل ملحوظ .
• العلاج المناعي Immunotherapy:علاج خياري للربو الذي سببه الحساسية لبعض المواد بالتعرف عليها من خلال الإختبار الجلدي علي المواد التي تسبب الحساسية. وتحضر أمصال منها لحقنها للمريض لتحسين المناعة لديه ضد هذه المواد التي تسبب له الحساسية الربوية ولاسيما حبوب اللقاح ونفايات الحيوانات والفطريات وسوسة الغبار . وقد بينت الأبحاث أن الأطفال الذين يحقنون بأمصال ضد المادة التي تسبب لهم الحساسية كالغبار ودخان السجائر والعطور وغيرها يتحسنون ولا يتعرضون لأزمات ربوية . لأن 80% من ربو الأطفال و50% من رلو الكبار سببه مواد تسبب لهم الحساسية الربوية .
وللعلاج أثتاء الأزمة : - تجنب مشحذات الحساسية . - تناول أدوية مضادة للإلتهابات كالكورتيكوستيرويدات corticosteroids (كورتيزونات ) التي تقلل إفراز المخاط وتورم الشعب الهوائية لتصبح أقل حساسية لمسببات الحساسية والإلتهابات الشعبية . وهذه الأدوية توسع هذه الشعب وتسمح بكميات من الهواء تدخل وتخرج من الرئتين .فيتحسن التنفس . - تناول أدوية موسعة للشعب الرئوية حيث تقوم بتحقيق إسترخاء وتوسيع الأربطة حول الشعب الهوائية . مما يحقق دخول وخروج الهواء بكميات ويسهل عملية التنفس ونفث البلغم بالكحة الخفيفة وبسهولة .وأدوية السيطرة علي الربو علي المدي الطويل .ودلت الأبحاث أن مفتاح منع نوبات الإلتهاب الشعبي أخذ الأدوية يوميا خلال فترة ممتدة للسيطرة في حالة وجود الربو واعراضه المتكررة. وأهم هذه الأدوية مشتقات الكورتيكوستيرويدات Corticosteroids (إستنشاق أو بالفم أو الحقن ) وهناك أدوية مثبتات خلية سوس الغبار mast cell stabilizers التي تقلل الإلتهابات بالشعب الرئوية كدواء Intal and Tilade .أو موسعات الشعب طويلة المفعول كأدوية من نوع beta-agonists long acting . أوالثيو فيللين Theophyllineالذي يستعمل كموسع شعبي مع مضادات الإلتهاب لمنع الأعراض الليلية . وحاليا تستعمل الليوكيرينات المعدلة Leukotriene modifiers كبديل للكورتيكوسيرويدات (الكورتيزونات ) ومثبتات خلية سوس الغبار كدواء سينجولر ) . كما يمكن تناول دواء Xolair الذي يقلل تفاعلات الحساسية من المشحذات التي تسبب الربو ، وتسبب ضيقا في الشعب الهوائية.
وبمكن تعاطي الأدوية التي توقف اعراض نوبات الربو سريعا كالسعال وضيق الصدر والصفير وكل أعراض ضيق الشعب الهوائية كموسعات الشعب قصيرة المفعول كأدوية من نوع Short acting beta-agonists التي توسع الشعب الهوائية وتخفف من حدة أزمة الربو وتمنع تسبب ممارسة الرياضة في وقوع الأزمة الربوية .حاليا أهم علاجات الإلتهابات المسببة للمرض أدوية الكورتيكوستيرويدات ومثبتات خلايا غبار السوس والليكوترينات المعدلة Leukotriene modifiers. فالكورتيكوستيريدات بالإستنشاق تعتبر أكثر العلاجات تأثيرا في تقليل التهاب الشعب الهوائية ومنع إفراز البصاق . فيمكن من خلالها السيطرة علي الربو مع بقاء أعراض قليلة .وتستعمل يوميا لمدة 3شهور للحصول علي نتيجة طيبة . وقد تزول الأعراض خلال1- 3 أسابيع .و لها آثار جانبية طفيفة لو أخذت بكميات قليلة . لكن لو أخذت بكميات كبيرة تسبب عدوي فطرية بالفم ويصبح الصوت أجش. فيستعمل في هذه الحالة مضمضة بعد كل إسنتشاق للدواء بالفم لمنع هذه الآثار الجانبية . واستنشاق الدواء الكورتيكوستيرويدات مع الشهيق يمكن أن يتم مع الأطفال والبالغين ويعطي نتائج طيبة بجرعات قليلة للإقلال من عدد نوبات الربو وتقليل موسعات الشعب الهوائية وتقليل الحالات الحرجة ودخول المستشفي . وفي الطواريء يمكن إستعمالها كحقن في العضل أو الوريد. ولسوء الحظ كثير من مرضي الربو يفرطون في استعمال هذه الأدوية ولايقصدون استعمالها علي مدي طويل . والبعض يستعملها للتغلب علي أعراض الربو لعدم إمكانهم السيطرة علي الربو أو أنهم لايتعاطون العلاج المناسب .
ربو الأطفال
يعتبر مرض الربو من الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال حيث بصيب 10 – 12 % منهم بدون سبب معروف. ومعدل الإصابة به يزداد ويظهر عليهم في أي سن . ولكن معظم الأطفال يظهر عليهم أعراضه في سن 5 سنوات . وهناك عوامل مخاطرة لظهور أعراض الربو عليهم ، من بينها تعرضهم للمواد التي تسبب لهم الحساسية الربوية. ووجود تاريخ عائلي للإصابة بالربو والحساسية وكثرة العدوي بالجهاز التنفسي أو قلة وزن الطفل عند الولادة أو التعرض للتدخين أثناء أو بعد الولادة أو لأنه ذكر أو أسود أو نشأ قي بيئة فقيرة. ولا يعرف أحد لماذا يصابون بالربو ولماذا يزداد عدد المصابين به؟ . لكن بعض الأخصايين يؤجحون كثرة تعرضهم لمسببات الحساسية . والبعض الآخر يرجحون أنهم لم يتعرضوا لأمراض كثيرة تساعد علي بناء جهازهم المناعي أو لقلة الرضاعة من الثدي اثناء قترة الرضاغة مما حرمه من مواد مهمة للجهاز المناعي بالوصول إليه مع لبن الأم .واعراض الربو لدي الأطفال الكحة المتكررة أثناء اللعب وبالليل وأثناء الضحك . ومن المهم معرفة أن الكحة قد تكون العرض الوحيد الموجود . كما من أعراض الربو لدي الأطفل عدم إستطاعتهم بذل طاقة أثناء اللعب وكرشة النفس والشكوي من ضيق الصدر والشعور بالم به مع الصفير أثناء التنفس والشعور بضييق التنفس وتصلب الرقبة وعضلات الصدر والشعور بالتعب والضعف. وليس بالضرورة كل أطفال الربو تظهر عليهم كل هذه الأعراض ز وقد تختلف من أزمة لأخري وفي نفس الطفل المصاب . والأطفال أقل من 5سنوات تظهر عليهم أعراض الربو بسبب العدوي الفيروسية للمنطقة العليا بجهازهم التنفسي كما في حالة الإصابة بالبرد . وعلاج الربو للاطفال هو علاج الربو للكبار بلا خوف .لكن الجرعات تحدد حسب سنهم ووزنهم . وبصفة عامة 50% من الأطفال المصابين بالربو تقل لديهم أعراض الربو مع الوقت . ونصفهم فد تعود إليهم هذه الأعراض في سن 30 – 40 سنة . لكن لايمكن التنبؤ بهم .ويلاحظ أن الأعراض الخطيرة الصفير الشديد أثناء التنفس والكحة الشديدة وزرفة الشفتين والأظافر . وهذا يستدعي سرعة نقل الطفل لغرفة العناية المركزة . وفي المدرسة يمكن للطفل المصاب بالربو أن تظهر عليه أعراضه بها.وهذا يتطلب أن تشارك المدرسة في العناية به علي أية حال.فالمدرسون وفريق الرعاية الصحية لابد أن يكونوا علي دراية تامة بالطفل المصاب بالربو . وكيفية مساعدته أثناء الأزمة الربوية .ويجب علي الأبوين التأكد من هذا . كما يجب تدريب الطفل علي كيفية استعمال أدويته بالمدرسة والتعامل معها . فيتدرب علي استعمال البخاخات وجرعاتها .كل هذا يجب أن يوزع علي المسئولين بالمدرسة بالتفصيل . ويمكن الإجتماع والحديث معهم عن هذا الشأن . وهذه البيانات يجب أن تدون وتقدم كتابة لإدارة المدرسة .مع الشرح للمدرسين عن أعراض المرض والمواد التي تسبب الحساسية وكبفية التعامل معه وعلاج الأعراض .وتسلم للممرضة الأدوية الخاصة . مع التأكيد كل مدة زمنية علي هذه التعليمات . ربو الحامل عدم السيطرة علي الربو أثناء الحمل يؤثرعلي الأم والجنين.فيمكن أن تسبب تسمم الحمل preeclampsia كارتفاع ضغط الدم والتورم وزلال في البول .ويمكن أن تسبب موت الأم . والربو يمكن أن يتسبب في نقص وزن الجنين ونموه. وأحيانا يموت . لكن ثلث عدد الحوامل لوحظ تحسنهن من الربو أثناء الحمل .والثلث الثاني لوحظ أن الربو زادت حدته لديهن أثناء الحمل . والثلث الأخير لم يلحظن تغيرا في الربو لديهن .وعادة الربو يسوء حالته بين الثلث الثاني والثالث من فترة الحمل ويتحسن قبل الولادة بعدة أسابيع . والمرأة الحامل تجري عادة إختبارات تنفس كوظائف الرئة لتحديد علاجها .وتجري فحوصات لمراقبة حركة الجنين وبقية الفحوصات للحمل .ويجب أن تتجنب الحامل مشحذات الربو كالدخان والفطريات ومخلفات الحيوانات والغباروحبوب اللقاح .
الربو والرياضة
من المعروف اثناء التنفس العادي أن الهواء الذي نتنفسه يمر بالقنوات الأنفية للتدفئة والترطيب. لكن الأشخاص يتعمدون التنفس من خلال الفم أثناء ممارستهم للتمارين الرياضية مما يجعل الهواء أثناء الشهيق يدخل جافا وباردا . وفي حالة الأشخاص المعرضين لظهور الربو فإنهم أثناء التمارين تكون العضلات حول قصباتهم الهوائية حساسة لهذا التغير في الحرارة والرطوبة .فتتقلص وتضيق هذه الشعب . فيحدث ظهور أعراض كحة وضيق الصدر وصفير في الرئتين وتعب لأقل مجهود وضيق في التنفس (كرشة ) لأقل مجهود يبذل . وهذه الأعراض تظهر بعد 5 –20دقيقة من بداية التمارين أو بعد 5 –10 دقيقة من التوقف عنها . لكن هذه الأعراض لاتجعل الشخص الربوي يتوقف عن ممارسة أنواع الرياضة .لأنه يوجد عدة خطوات للسيطرة علي هذه الأعراض تجعل الشخص يمارس رياضاته . فيمكن استعمال بخاخة توسيع الشعب الهوائية كبخاخة فنتولين Ventolin قبل أداء التمارين بحوالي 15 –20 دقيقة لمنع تقلص الشعب لحوالي 4-6ساعات . ويمكن استعمال بخاخة فيوراديل Foradil أو سيرفنت Serevent للحصول علي 12 ساعة . ولو أخذت في الصباح يظل مفعولها طوال النهار . ويتجنب التمارين الرياضية في موجة البرد القارس أو في موسم التزهير تفاديا لحبوب اللقاح التي تسبب حساسية ربوية وحمي القش التي تسبب حساسية في الجيوب الأنفية .
الربو وحرقان القلب
وجد أن 75% من مرضي الربو يعانون من حرقان المعدة المتكررة ويطلق علي هذه الحالة مرض الإرتجاع المريئي المعدي gastroesophageal reflux disease (GERD) حيث يعاني المريض به من إرتجاع الحامض من المعدى الأعلي بالمريء . .ومن المعروف أن حامض المعدة يظل بها . لأن في نهاية المريء صماما مكونا من عضلة قابضة . وأحيانا يكون في هذا الصمام عيب . و هذا الصمام يسمح بدخول الحامض في الجزء الأسفل من المريء ويسبب حرقان يطلق عليه حرقان القلب . ولو ترك دون علاج يسبب الإرتجاع المريئي المعدي GERD أحيانا تلفا بالرئة وقرح في المريء الذي نبتلع عن طريقه الطعام وهذه الحالة قد تؤدي لسرطان المريء . لكن ما صلة هذه الحالة بالربو ؟. فحالة الإرتجاع المريئي المعدي قد وجد أن لها صلة بإحداث سوء حالة أعراض الربو . لهذا علاج الإرتجاع يخفف أعراض الربو. ومعظم الأطباء يعتقدون أن الإرتجاع المعدي للمريء يزيد حالة الربو سوءا ولا سيما لدي البالغين .كما يمكن لأدوية الربو أن تزيده أيضا . والإرتجاع يزيد الربو بعد الأكل أو الرياضة أو بالليل أوبعد النوم. أولا يستجيب لعلاج الربو .لأن الحامض المعدي لو دخل المريء يجعل عصبا به يتأثر, فيغلق المسالك الهوائية التي تضغط لمنع الحامض من الدخول . وفي هذه الحالة يشعر الشخص بصعوبة التنفس .وللتغلب علي الإرتجاع ترفع الرأس أثناء النوم لرفع المرتبة حوالي 18 سنتيمتر لجعل الجاذبية تشد الحامض المعدي للمعدة. مع تجنب رفعها بالمخدات لمنع الضغط علي البطن . ويتناول وجبة العشاء قبل النوم بثلاث ساعات وتكون الوجبة قليلة .ومحاولة التخسيس لتجنب ضغط البطن .والحد من كميات الطعام الدسم والشيكولاتة والنعناع والشاي والقهوة والكولا والخمور والتدخين . لأنها ترخي الجزء الأخير الذي به فتحة المريء .والحد أيضا من تناول الطماطم والفواكه الحمضية والعصائر, لأنها تزيد حموضة المعدة وللإقلال من الحموضة يمكن استعمال مضادات الحموضة. و هو أحد نتائج الأنفلونزا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق